• الموقع: مركز آل الحكيم الوثائقي.
        • القسم الرئيسي: بانوراما.
              • القسم الفرعي: دراسات وبحوث.
                    • الموضوع: تنمية السياحة في مدن العراق الدينية (كربلاء نموذجا).

تنمية السياحة في مدن العراق الدينية (كربلاء نموذجا)

تنمية السياحة في مدن العراق الدينية (كربلاء نموذجا)

 

الدكتور رياض الجميلي(*)

 

مفهوم السياحة

أضحت حركة السياحة في الآونة الأخيرة ظاهرة دولية ضخمة ترتبط ارتباطا وثيقا بمعدل تقدم الإنسان وقدرته على استغلال وقت فراغه وزيادة انتاجة وبما يعود علية بالتقدم والرخاء، فضلا عن كونها معيارا لتقدم العلاقات الدولية في كافة نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية لمقدار ما توفره من تفاعل بين شعوب العالم وحضاراته المختلفة وتبادل المعرفة وتحقيق التسامح وإشاعة مفهوم السلام العالمي في ظل العديد من التوترات السياسية في عالمنا اليوم الذي شهد اتساعا كبيرا لمفهوم الإرهاب العالمي وتقويض مبدأ حقوق الإنسان بين عالمي الشمال والجنوب، ان طبيعة البعد الاجتماعي الذي توفرة السياحة بمضمونها العام من خلال تقارب البنية الفكرية للعديد من الثقافات وتلاحق الحضارات وتقاربها لمدلول ذا بعد إنساني (فطري)، ان طبيعة متعة الاستطلاع وتقارب وجهات النظر بين الأديان والقوميات المختلفة لركيزة أساسية من ركائز حركة الفكر الإنساني المعاصر، فضلا عن البعد الاقتصادي الذي بات يهيمن على قطاعات السياحة الدولية بأشكالها المتنوعة.

ان اتساع حركة السياحة وتداخل وظائفها الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية من جانب وضرورة الحاجة الملحة لها من قبل الإنسان كونها النشاط الترويحي الوحيد الذي باستطاعته تخفيف أعباء الإنسان الفكرية والنفسية ونقله الى عالم يسوده مبدأ التجديد والراحة والمتعة المؤقتة من جانب اخر، جعل منها ظاهرة دولية تتعدى مفهوم الحدود السياسية للدول الأمر الذي جعل مقدار ما تساهم به السياحة بنسبة (10 %) من إجمالي الناتج العالمي، أي ما يعادل (3,4) تريلون دولار حتى نهاية القرن الماضي، كما وفرت ما يقارب (7%) من الوظائف المحلية العالمية لتكون مساهمتها حوالي (7) تريلون دولار في استثمار البنية الأساسية المرتبطة بصناعة السياحة والسفر العالمي (1).

لقد لعب مفهوم السياحة الدينية، احد أهم أنماط السياحة العالمية، دورا بارزا في ترسيخ وظيفة السياحة واتساع نطاقها الجغرافي كونه يشكل في نظر الكثير ركيزة السياحة التي لا تقوم على توفر مبررات جغرافية (طبيعية) مثل البحيرات السياحية والمصايف والأنهار وأماكن الطبيعة الخلابة، بل ترتبط بالبعد الحضاري والتراث الديني لشعوب العالم حيث تقوم بنقل السائحين من أماكن إقامتهم الى أماكن مختلفة من العالم للقيام بزيارات ورحلات دينية داخل حدود الدولة او خارجها ولفترات محدودة من الوقت لتأدية طقوس عبادية معينة فضلا عن البعد الترفيهي الذي توفرة في ذلك(2). والذي يتعدى مفهوم السياحة الذي يكاد يجمع عليه الباحثون بانه « مجموعة من الظواهر والعلاقات التي تنشأ نتيجة للسفر او الإقامة لشخص او لبعض الأشخاص بصورة مؤقتة والتي لا تتحول الى اقامة دائمة او ترتبط بعمل مأجور» (3).

ويرتبط مفهوم السياحة الدينية بالعديد من المواقع والأماكن الدينية والتراثية في العالم والتي تظهر بشكل بارز في عالمنا العربي والإسلامي بشكل واضح.

مدن العراق الدينية

خلق الإسلام بكل ثقافته وروحيته الشفافة سلوكا عمرانيا فريدا تمثل في قيام العديد من المدن الدينية والتي يعد أساس نشأتها المعالم الدينية والاثارية كدور العبادة والمساجد في مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف وغيرها، او مراقد للصحابة والأولياء الصالحين كما في النجف الاشرف وكربلاء وسامراء والبصرة وبغداد في العراق.. وغيرها. شكلت هذة المدن اماكن للسكن والعبادة معا وتنشط فيها الحركة السياحية الدينية للسواح من مختلف انحاء العالم بفعل ما توفره من أجواء روحية تستقطب بها السكان بشكل مباشر، ولعل مدينة كربلاء المدن العراقية التي تحظى بمكانة مرموقة في نفوس الكثير من المسلمين داخل الوطن وخارجه، ومن هذا المنطلق تم اختيارها كنموذج سياحي بارز يمثل نشاط السياحة الدينية بشكلها الواضح.

تطور مفهوم السياحة الدينية في مدينة كربلاء

تعد مدينة كربلاء من مدن العراق الإسلامية والتي يعود تاريخ نشأتها كحاضرة عمرانية بعد الفتح الإسلامي وقبل ذلك لم تكن سوى بضعة أراض زراعية وبيئة ذات مناخ صحراوي قاس تمصرت بشكل تدريجي بعد استشهاد الإمام الحسين فيها وتبع ذلك قيام مرقدة بعد عام 61 هجرية. (4) وعلى الرغم من تواتر بعض الاخبار التي ترجع تسميتها الى الحضارة البابلية باعتبارها مكان ديني مقدس قبل الإسلام وانها تنتمي إلى حضارة الأقوام السامية في العراق، ولفظة كربلاء مشتقة من الكلمة العربية كور بابل التي تعني مجموعة من القرى البابلية القديمة(5).

وعلى الرغم من تعدد الآراء في عوامل قيامها الاانها اليوم تمثل حاضرة دينية مهمة في تاريخ العراق الحديث والمعاصر ويصطلح عليها بتعبير جغرافيو المدن(بمدن الأضرحة) او مدن الحج، وهي الأكثر تميزا بين المدن الدينية المحلية الأخرى بسرعة النشأة والتكوين، لقد عرفت كربلاء مفهوم السياحة منذ زمن ليس بالقريب، وإنما كانت قوافل الزائرين تخط كبد الصحارى وبوسائل نقل بدائية مثل العربات التي تجرها الخيول والبغال تطورت الى استخدام وسائل النقل النهري والإبحار بالسفن الشراعية في مياه نهر الفرات لنقل الركاب والجنائز معا من أماكن بعيدة عنها، والى استخدام السكك الحديد التي كانت تمر جنوب مدينة كربلاء خلال أربعينات القرن العشرين، لقد تطورت وسائل النقل الحديثة ولعبت دورا مهما في تفعيل حركة السياحة بشكل عام لنقل الزائرين من محافظات العراق ودول الخليج العربي المجاورة وإيران وباكستان والهند وسوريا وغيرها حيث شكل مفهوم السياحة موردا اقتصاديا مهما يدعم البنية الاقتصادية العراقية بشكل عام واقتصاديات كربلاء بشكل ادق من خلال ما يوفره من مواد وعملات اقتصادية صعبة لتدخل حيز تفعيل الأنشطة الحضرية بشكل ملحوظ. تقوم السياحة الدينية في المدينة على ما تحويه من عتبات دينية مقدسة ومقامات إسلامية ومواقع تراثية وآثارية بالإضافة الى بعض الظواهر الجغرافية الطبيعية والاماكن السياحية كحصن الاخيظر وكهوف القطار وعيون المياه الطبيعية وبحيرة الرزازة ضمن محافظة كربلاء البالغ مساحتها (5043 كم2) وبهذه البنية السياحية التي تطغى عليها الصبغة الدينية المتمثلة بواقعة الطف الشهيرة وما تمثله في فكر المسلمين من مفاهيم أخلاقية وإنسانية وما قد ارتبط بها من ممارسات وطقوس دينية معينة، الأمر الذي انعكس بآثاره الايجابية على الواقع السياحي.

وقد أسس لمثل هذة المناسبات الدينية فقهيا وأصبحت تمارس ضمن مواسم ومناسبات معروفة خلال السنة من أكثرها أهمية العاشر من المحرم الحرام والعشرون من شهر صفر،والخامس عشر من شعبان، وغيرها من مواسم الاعياد الدينية والوطنية في العراق والتي تجذب فيها المدينة الاف الزائرين. وتجدر الاشارة هنا الى ان لكل مناسبة من هذه المناسبات اهميتها وعليه يتوقف عدد الزائرين للمدينة، فقد سجل الحجم السكاني لاحدى هذه المناسبات وهي المبعث النبوي الشريف الموافق الاثنين 21 / 8 / 2006 الى (380329) نسمة(6) من مختلف انحاء العراق خارطة(1).

خارطة (1) أعداد الزائرين لمدينة كربلاء من محافظات القطر خلال أحدى المناسبات الدينية العام 2005

 

(المصدر: من عمل الباحث بالاعتماد على:ادارة العتبة الحسينية، تقدير الزائرين، قسم الاعلام،بيانات غير منشورة لعام 2005.)

الامر الذي جعل من المدينة تشهد معدل اكتظاظ سكاني كبير وبالخصوص في المنطقة المركزية الى اكثر من (327,6 نسمة / هكتار) في مثل هذة المناسبة، ويتسع الاقليم الديني للمدينة في المناسبات الدينية الكبرى، كمناسبة النصف من شعبان من العام نفسة الى (1.173.418) نسمة(7). وقد سجلت معدل الكثافة السكانية في مثل هذة المناسبات الى اكثر من (582,7 نسمة / هكتار)، اما بخصوص السواح والزوار العرب والاجانب فان الاحصائيات المتوفرة لا تقل شأنا واهمية عن السياحة الدينية الداخلية (المحلية) فقد بلغ مجموع الوافدين للمدينة من البلدان والاقطار العربية والاسلامية الى (462.774) نسمة (8) لعام.2005 (خارطة 2).

أعداد الزائرين الأجانب لمدينة كربلاء لعام 2004

 

المصدر: سجلات الزائرين، لجنة إدارة العتبات المقدسة، قسم الإعلام، بيانات عام 2005.

استراتيجيات تخطيط البيئة للمدن الدينية

ان عملية المحافظة على البيئة وصيانتها يشكل مؤشرا مهما في القضايا العالمية المعاصرة وتحديدا بعد التدهور البيئي الذي انعكس سلبا على نوعية حياة السكان والخدمات العامة، وتكمن اهمية وضع اية استراتيجية حضرية لاية مدينة دينية في دراسة الواقع الفعلي للمخطط الاساسي للمدينة للوقوف على حقيقة تفاعل العلاقات المكانية القائمة بين استعمالات الارض الحضرية وما رصد لها من مواقع تحاول استغلالها لفقرات زمنية وظرف مكاني محدد. ولما كان التصميم الاساسي يعني «اطار عمل يتعامل مع وحدتي الزمان والمكان معا بمتغيراتهما على شكل مراحل زمنية معينة»(9) لذا لابد ان يحقق التصميم تطلعات المدينة ويواكب مراحل نموها العمراني والسكاني وينسجم مع الاهداف التخطيطية، وعلية فلابد من ان يستوعب مخطط المدينة المؤشرات التنموية المكانية وبالخصوص مدينة كربلاء التي لا تزال تعمل ضمن مخطط شركة دوكسايدس لعام 1956 الذي توسعت المدينة من خلاله بشكل كبير على جهاتها الجنوبية والجنوبية الشرقية بعد ان عبرت اسوارها التي تمثل الكيان المادي لاغلب المدن الاسلامية(10).

ومن ابرز هذه الستراتيجيات المقترحة للمدينة:

1. العامل الديني واثرة في تخطيط المدينة: ان ما يشكله العامل الديني في تركيب المدينة عاملا اساسيا من قواعد التخطيط الصحيح لهذا النوع من المدن وتحديدا مركز المدينة التقليدي بكونها المنطقة الاكثر ارتباطا بمجمل الفعاليات والانشطة الحضرية الاقتصادية (المركزية) لذا يطلق عليها اصطلاح«منطقة الخدمات المركزية»(11). ويشكل الاستعمال الديني في مدينة كربلاء المحور الاساسي الذي تدور حوله بقية الاستعمالات الاخرى، وتنجذب نحوه فالاستعمال السكني والتجاري وخدمات الاقامة والفندقة فضلا عن الاسواق والمخازن جميعها يحركها الدين بشكل مباشر، لذا فان اية اجراءات تخطيطية والمراد لها ان تجد طريقها لخدمة المدينة لابد لها ان تبدأ بالمنطقة المركزية كونها المفصل الحيوي للفعاليات المدنية وتوزيعها المكاني.

2. تخطيط توزيع الخدمات وادائها: تنقسم الخدمات في المدينة الى نوعين: الاول، خدمات موجهة بشكل مباشر لخدمة سكان القطاعات السكنية او على مستوى الاحياء السكنية كخدمات البنى التحتية والاساسية والبلدية. اما النوع الثاني من الخدمات فهي الانتاجية الموجهة لخدمة المؤسسات الاقتصادية كخدمات الطرق والخدمات المالية وغيرها. وكلا النوعين يخدمان سكان المدينة وسكان الاقليم معا، وتعرف الخدمات جغرافيا (بانها مجموعة من السلع الاستهلاكية الموجهة بشكل مباشر لاشباع حاجات ورغبات السكان حسب اذواقهم وطلباتهم وقد تكون مادية او غير مادية.(12) ان طبيعة النشاط الاساسي للمدينة الديني المرتبط بمفهوم السياحة الدينية وما يترتب عليه من تعرض المدينة لوفود الزائرين الذي سوف يعرض منظومة الخدمات في المدينة المصممة اساسا لتلبية حاجات ساكنيها والذي سوف يؤثر بشكل سلبي على مستوى حصول الفرد على ما يناسبه من الخدمات سواء كان ساكنا ام وافدا وبالخصوص في المناسبات الدينية.

3. تنمية السياحة الدينية: تشكل عملية التنمية المستدامة احد اهم الخطوات الاساسية الواجب اتباعها في تنمية البيئات الدينية، وينطلق مبدا التنمية السياحية من التفكير الجدي بالتخطيط الحضري على الصعيد المستند الى هدف ستراتيجي مرسوم فضلا عن عنصر المشاركة في ادارة التنمية، وينطلق مبدأ التنمية السياحية اولا من قبل الدولة في التعامل مع النشاطات السياحية على نطاق سياسة الدولة وخططها الاقتصادية والتنموية كمورد اقتصادي هام من موارد الدولة وتحقيق الامكانيات العلمية والمادية لتطوير ادائه وتفعيل حركته، وتعد عملية تطوير المرافق السياحية من خدمات الفندقة والشركات السياحية والخدمات المالية وتحسين اداء الخدمات الاساسية والمجتمعية (الصحية والترفيهية) التي تعد من اهم وسائل تنمية قطاع السياحة الدينية في نظر الوافدين تحديدا الذين يتطلعون الى خدمات سياحية عالية المستوى.

4. التوازن المكاني لتوزيع السكان: من ابرز المشكلات المصاحبة للزيادة السكانية هو تركز الكثافات البشرية في مساحة عمرانية محددة، الامر الذي يؤدي الى ارتفاع معدل الكثافة السكانية العامة في تلك النمطقة والذي بدوره ينعكس بنتيجتين: الاولى، صعوبة حصول الفرد على مستوى لائق من الخدمات بسبب المنافسة السكانية وعملية الضغط على الخدمات. اما النتيجة الثانية فهي التاثير السلبي على عمل واداء الخدمات السياحية الموجهة للسكان الوافدين بدرجة اساس مما يحمل بطياتة دلالات تخطيطية سلبية على الخدمات والسكان معا. ان صورة التوزيع الجغرافي لسكان مدينة كربلاء تتوزع على ثلاثة قطاعات سكانية رئيسة تضم(57) حيا سكنيا. جدول(1).

القطاعات السكنية الرئيسية في مدينة كربلاء لعام 2005

القطاع السكني   عدد الاحياء      عدد السكان     المساحة/ هكتار

المدينة القديمة     9        67608         497

الحيدرية 31      282970       2753

الجزيرة  17      104148       2073

المجموع  57      454726       5322

المصدر: مديرية بلدية كربلاء، قسم خرائط القطاعات السكنية لعام 2005.

ومن الملاحظ ان المركز التقليدي للمدينة يضم نسبة (8,1 %) من اجمالي سكان المدينة على الرغم من قلة مساحتة فضلا عن ان جميع الفعاليات الاقتصادية للمدينة تدار فيه، مما يشكل خللا في عملية التوازن المكاني وزيادة على هذا فانه محاط من جميع جهاته بالاستعمال السكني اذ يجعل من اية اجراءات تخطيطية لارض المركز صعبة المنال بفعل الضغط السكاني المباشر.

وللوقوف على ابرز معوقات النشاط السياحي في المدينة والتي أوجزها الباحث بالمشاكل التالية:

1. سوء التوزيع الجغرافي للخدمات الأساسية المقدمة للزوار بشكل خاص وإشراك السكان الوافدين للمدينة الإغراض سياحية بمنظومة الخدمات الأساسية المصممة أساسا للسكان المحليين، الآمر الذي يعكس النقص الحاد في طبيعة أداء هذه المنظومة مما يحمل المدينة وسكانها اعباءا خدمية كبيرة وضغطا أضافيا والذي ينعكس على إمكانية إيصال مستوى لائق من الخدمات الأمر الذي يعود بنتائج سلبية على بنية المدينة السياحية بشكل عام.

2. سوء التخطيط العمراني للمؤسسات الدينية في المدينة وما يحيط بها من منشات عمرانية مختلفة، لذا فان المراقد الدينية تعاني حدة التزاحم الوظيفي مع العديد من الاستعمالات الأخرى كالسكن والتجارة والمؤسسات الإدارية والمالية، وهذه التركيبة العمرانية لا توفر المتطلبات المكانية لهذه الاماكن الدينية والسياحية ومكانتها الوظيفية والإقليمية الأمر الذي يعكس ضعف أداء الوظيفة الدينية للمدينة.

3.إهمال العديد من المجالات السياحية المرتبطة ارتباطا كبيرا بالمؤسسات والأماكن الدينية وتحجيم دورها الوظيفي والتخطيطي في الإسهام في عملية رفد السياحة الدينية كالاهتمام بالمناطق الخضراء وأماكن الراحة والترفيه وخدمات التسلية المتنوعة.

4. مشاكل شبكة الطرق الداخلية وما تعانيه من تداخل وظيفي وإهمال تخطيطي الذي يضع العقبات والمصاعب امام وصول السواح إلى الاماكن الدينية بسهولة وقضاء أوقات فراغهم فضلا عن المشاكل المترتبة في وسائل النقل والمواصلات والتي لا تزال محدودة الصلاحية.

5. ضعف الإمكانيات السياحية للمدينة وبالذات ما يتعلق بالشركات السياحية ومكاتب السياحة المتخصصة فضلا عن قلة الخدمات المالية والمصرفية بشكل خاص مما يفقد المدينة العديد من وسائل تنمية قطاع السياحة في نظر الوافدين وخصوصا الأجانب منهم الذين يتطلعون إلى خدمات سياحية عالية المستوى.

6.الإهمال الملحوظ والكبير في التعامل مع النشاطات السياحية على نطاق سياسة الدولة وخططها الاقتصادية ومحدودية التعامل معه كمورد اقتصادي مهم من موارد الدولة، والاعتماد الكامل على مردودات البترول في دعم اقتصاد البلد مع العلم أن مستقبل البترول آيل للنضوب بعكس السياحة التي تعد نفطاً لا ينضب.

 

الهوامش

ــــــ

(*) جامعة كربلاء / كلية التربية.

(1)عبير سرور العتيبي،السياحة والترويح في دولة الكويت، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية،العدد107، لسنة 2002، ص155.

(2) صبري عبد السميع، نظرية السياحة، الطبة الثانية، مطابع الطوبجي التجارية، القاهرة، 1993، ص76.

(3)Dennism ,nush “ tourism as an, anthropological subjecn in current anthropology “ the university of Chicago, oct, 1981.p 461.

(4) شاكر مصطفى، المدن في الاسلام حتى العصر العثماني، ج2، دار السلاسل للطباعة والنشر، الكويت، 1988، ص244.

(5) جعفر خليلي، موسوعة العتبات المقدسة، قسم كربلاء،ج1، بغداد، 1966،ص 16.

(6) ادارة الروضة الحسينية، قسم الاعلام، تقديرات اعداد الزائرين لعام 2006.

(7) المصدر نفسة.

(8) دائرة سياحة كربلاء، سجلات الفنادق السياحية لعام 2005 (بيانات غير منشورة).

(9) خالص الاشعب، المقومات الضرورية للتصميم الاساسي، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، بغداد،1984،ص177.

(10)Doxiadis , the future of kerbaia , doxiadis associates consulting engineer, lrap ministry of planning ,1958.p9.

(11) خالص الاشعب، مظفر الجابري، دراسة في تخطيط مركز مدينة الموصل مع التاكيد على جزئها التقليدي، ندوة دورة الموصل في التراث العربي، جامعة الموصل، 1988، ص375.

(12) محمد صافيتا، عدنان عطية، جغرافية العمران، منشورات جامعة دمشق، 2004،ص328.

  • المصدر: http://www.alhakeem-iraq.net/subject.php?id=62
  • تاريخ إضافة الموضوع: 2010 / 03 / 30
  • تاريخ الطباعة: 2024 / 03 / 29