• الموقع: مركز آل الحكيم الوثائقي.
        • القسم الرئيسي: أخبار هامة.
              • القسم الفرعي: أخبار الأسرة.
                    • الموضوع: مكتب سماحة السيد عمار الحكيم (دام عزه) يقيم حفل تأبيني بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لرحيل عزيز العراق (قدس سره).

مكتب سماحة السيد عمار الحكيم (دام عزه) يقيم حفل تأبيني بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لرحيل عزيز العراق (قدس سره)

وبه نستعين

المركز الخبري ـ خاص ـ بغداد

أقام مكتب سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم (دام عزه) حفلاً تأبينياً بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لرحيل عزيز العراق سماحة العلاّمة المجاهد حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره) في بغداد.

استهل الحفل بقراءة سورة الفاتحة على روح عزيز العراق وشهداء الإسلام، وتضمنت فقرات الحفل التأبيني القاء بعض القصائد الشعرية التي ترثي عزيز العراق (قدس سره)، وكانت كلمة الحفل لسماحة السيد عمار الحكيم (دام عزه)؛ حيث بيّن أن ذكرى عزيز العراق تمر ونحن في مرحلة استعادة الانتصارات من جديد، فقد دخلت حربنا الوجودية مع الارهاب مرحلتها الحاسمة واصبحنا على مشارف النصر النهائي؛ مبيناً أنه من القادة الكبار الذين يمتلكون الشجاعة الكافية لصناعة سلام دائم بعد انتصار صعب ومؤلم؛ مشيراً الى إيمانه بأحقّية شعبه بالعيش المشترك المبني على المساوة في الحقوق والواجبات وبقدرة هذا الشعب على انتاج صيغ توافقية لبناء وطن يتسع للجميع؛ لافتاً الى معرفته بالفرق جيداً بين (وطن لشعب) أو (شعب لوطن) واختار طريق (وطن لشعب مظلوم مضطهد) عانى كثيراً في تاريخه القديم والحديث؛ مبيناً انه عمل منذ اللحظات الاولى لولادة العراق الجديد على تبني مبدأ المساحات في الوطن لكل مكونات الشعب؛ مستدركاً (ولكن للأسف لم يكن هناك كثيرون يستوعبون مبدأ المساحات التي فكر بها عزيز العراق) عازياً السبب الى رسوخ السلطة المركزية بالأذهان وتعمّقها بالوجدان الجمعي للمجتمع العراقي سواء كانوا نخباً أو جماهيراً؛ مذكراً بأن العراقيون عانوا كثيراً من المركزية الحديدية المقيتة ولكنهم بنفس الوقت كانوا يقدسونها، لانهم لم يفرقوا بين مركزية دولة ومركزية وطن موضحا أن فهم الفرق بين مركزية الدولة ومركزية الوطن كان ميزة انفرد بها عزيز العراق (قدس سره)، واصفاً إياه بذي بصر وبصيرة ويدرك جيداً ان عراق الحرية والديمقراطية لن يكون مشابهاً لا من قريب و لا من بعيد لعراق الديكتاتورية والطغيان.

كما اشار سماحته الى الفرق بين فهمه (قدس سره) وبين فهم البعض للديمقراطية بقوله (لقد فهم البعض ان الديمقراطية هي صناديق اقتراع فحسب بينما عزيز العراق فهم ان الديمقراطية اعادة تشكيل الدولة العراقية اللامركزية في الوطن العراقي المركزي)؛ مذكراً بقتاله من اجل ترسيخ مفهوم الوطن المركزي بينما البعض الاخر كان يقاتل من اجل تركيز مفهوم الدولة المركزية، مشيراً الى ان التمييز بين المفهومين الاشكالية الكبرى والتحدي المصيري الذي يواجه العراق؛ مرجعاً اغلب إخفاقات العراق السياسية والسلطوية والخدمية انما تولدت بسبب عدم معالجة هذه الجزئية المفصلية في عراق ما بعد الديكتاتورية.

سماحته بيّن ان عزيز العراق (قدس سره) كان يتحرك ضمن رؤية متكاملة تجمع ما بين الواقع والطموحات، وتزاوج بين التحديات والفرص وترتكز رؤيته الى فهم عميق لجذور المشكلة العراقية والخلل في اسس بناء الدولة العراقية في تاريخها الحديث، مشيراً الى أن من المحاور المهمة الاخرى التي عمل عليها سماحته بوعي ومثابرة، هو محور بناء البيت الشيعي في إطار بناء البيت الوطني، فضلاً عن تصوره ان الاهتمام ببناء البيت الشيعي يؤدي الى الانغلاق والانعزال وإضعاف الحالة الوطنية إلا أن سماحته كان يؤمن ان قوة الوطن من قوة مكوناته، وان قوة القرار الوطني ووحدته تنبع من قوة ووحدة قرار المكونات التي تعيش في هذا الوطن؛ لافتاً الى تعامله بوعي وواقعية وادراكه ان الضعف والتشظي في القرار الشيعي سينعكس ضعفاً وتشظياً في القرار الوطني الاعم فضلاً عن معرفته اين تنتهي حدود الطائفة وتبدأ حدود الوطن وعمل على تأسيس التحالف الاكبر للقوى الشيعية ومن ثم العمل على نسج تحالفات مركزية في الساحة الوطنية، موضحاً أنه كان يؤمن بالمرحلية للوصول الى الحالة الوطنية المطلوبة، وأن القوى السياسية بحاجة الى وقت لوصل القوى السياسية الى مرحلة الوعي السياسي الكامل، ووصول الجماهير الى مرحلة الفهم الكامل للديمقراطية واليات عمل ادواتها وضوابط الحرية السياسية.


  • المصدر: http://www.alhakeem-iraq.net/subject.php?id=191
  • تاريخ إضافة الموضوع: 2016 / 06 / 13
  • تاريخ الطباعة: 2024 / 04 / 18